الشيعة

مقالات

2020/12/29

title

مشاركة سماحة الدكتور نبيل الحلباوي ضمن اصدار الموسوعة العربية/المجلد الحادي عشر،والذي يتحدث عن الطائفة الشيعية في سوريا وهو من اصدار هيئة الموسوعة العربية/رئاسة الجمهورية العربية السورية بدمشق:

الشيعة (أهل-)
الشيعة في اللغة: هم الأتباع والأنصار، وكل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة، وهم الفرقة من الناس أيضاً، وجمعها شيع، وجمع الجمع أشياع.
وقد استعملت جميع هذه الألفاظ في القرآن الكريم بمعانيها المذكورة آنفاً:(وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ) (الصافات 83).
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ) (الحجر 10).
(وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (القمر 51). وجاء استعمال الكميت للفظ الشيعة بمعناه اللغوي في قوله: ومالي إلا آل أحمد شيعة ومالي إلا مشعب الحق مشعب.
وورد في المصادر اللغوية أن اسم الشيعة غلب على كل من يتولى علياً وأهل البيت حتى صار اسماً خاصاً بهم؛ فإذا أطلق: فقيل الشيعة بلا إضافة فإنما ينصرف إليهم.
وإما في الاصطلاح فهو لقب من يرى من المسلمين أن علياً رضي الله عنه هو الإمام المنصوب بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والخليفة والوصي والولي، وأن الإمامة من بعده في ولده-على اختلاف في التفاصيل.
وتختلف الآراء في تاريخ نشأة الشيعة والتشيع ويرى بعضهم أنه يرقى إلى زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعن ابن عباس: قال لما أنزل الله تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: هم أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين.
وعن أبي حاتم: أن أول مذهب ظهر في الإسلام هو الشيعة، وكان هذا لقب أربعة من الصحابة هم أبو ذر وعمار والمقداد وسلمان الفارسي.
وقد نشأ التشيع نشأة عربية فقادته هم الأئمة من سلالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولم يكن بين رواده الأوائل من غير العرب إلا سلمان الفارسي الصحابي الكريم، ولم ينضم أغلب الفرس إليه إلا في عهد الدولة الصفوية أي في بداية القرن العاشر.

- وأبرز فرق الشيعة الباقية هي:
أ‌- الإمامية [ر] أو الاثنا عشرية لاعتقادها بأن الإمامة بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقوم بها أئمة اثنا عشر على التعاقب، اتباعاً لقول نُسب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (يكون اثنا عشر أميراً) وهم:
1- علي بن أبي طالب الإمام المرتضى (23ق هـ – 40 هـ).
2- الحسن بن علي الإمام المجتبى (2 هـ – 50 هـ).
3- الحسين بن علي الإمام الشهيد (3هـ - 61 هـ).
4- علي بن الحسين الإمام السجاد (38 هـ -95 هـ).
5- محمد بن علي الإمام الباقر (57 هـ - 114 هـ).
6- جعفر بن محمد الإمام الصادق (83 هـ -148 هـ).
7- موسى بن جعفر الإمام الكاظم (128 هـ -183 هـ).
8- علي بن موسى الإمام الرضا (148 هـ -203 هـ).
9- محمد بن علي الإمام الجواد (195 هـ - 220 هـ).
10- علي بن محمد الإمام آلهادي (212 هـ - 254 هـ).
11- الحسن بن علي الإمام العسكري (232 هـ - 260 هـ).
12- محمد بن الحسن الإمام المهدي (255 هـ).
وتسمى أيضاً الجعفرية نسبة إلى الإمام جعفر الصادق، الإمام السادس وأستاذ بعض أئمة المذاهب الإسلامية الأوائل ومن في طبقتهم، كمالك بن أنس وأبي حنيفة وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة.
ب‌- الزيدية لاعتقادها بزيد بن علي بن الحسين الإمام الرابع إماماً بعد أبيه وأن الأئمة من نسله إلى اليوم هذا.
ت‌- الإسماعيلية [ر] لاعتقادها بأن الإمامة بعد الإمام السادس جعفر الصادق هي في إسماعيل ابنه المتوفى في حياة أبيه وفي نسله إلى هذا اليوم.
والشيعة جزء لا يتجزأ ولا ينفصل عن سائر المسلمين في الأصول الاعتقادية الكبرى وهي التوحيد والنبوة والمعاد، وأن أفضل الخلق والرسل أجمعين وخاتم النبيين هو محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأن كتاب المسلمين هو هذا القرآن المسطور بين الدفتين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد تكفل الله تعالى بحفظه من الزيادة والنقص وأن قبلتهم هي الكعبة المشرفة ويمارسون وإياهم العبادات المفروضة كالصلاة [ر] والصوم [ر] والزكاة [ر] والحج [ر] والجهاد [ر]، ويحرّمون ما حرّمه الإسلام كالخمرة والميسر ولحم الخنزير، ويتطلعون جميعاً إلى مجيء الإمام المهدي سليل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر الزمان لما في أحاديث كثيرة رويت عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن أمثلتها قوله صلى الله عليه وآله وسلم (فيبعث الله رجلاً من عترتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً).

- ومما يتميزون به على صعيد بعض تفاصيل الأصول الاعتقادية ما يأتي:
1- القول بعينية الذات الآلهية وصفاتها الذاتية كالحياة والعلم والقدرة: فذاته حياته بلا تغاير بينهما، ولأنهما مطلقان بلا حدود فهما أحد وهو الفرد الصمد، وهكذا القول في علمه وقدرته، بل علمه حياته وقدرته علمه، وهكذا لئلا يلزم التركيب الذي تنزه عنه سبحانه لأنه من صفات المخلوقين.
2- القول باستحالة رؤيته تعالى بالعين في الآخرة كما في الدنيا، لئلا يلزم أن يكون محسوساً ولقوله تعالى:(لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (الأنعام 103)، وإمكان رؤيته بالقلب في الدنيا والآخرة (لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ولكن تراه القلوب بحقائق الإيمان).
3- القول بالقبح الذاتي لبعض الأمور، كالظلم من أي فاعل كان، والحسن الذاتي لبعض الأمور كالعدل من أي فاعل كان، وقدرة العقل على إدراك ذلك، وهو ما يسمى الحسن والقبح العقليين، ومن ثم فإن العقل يدرك أن كل ما يفعله الله هو عدل، وهذا ما كانت تقول به المعتزلة أيضاً.
4- القول على صعيد أفعال الإنسان التي يسأل عنها يوم القيامة أن لا جبر ولا تفويض بل منزلة بين المنزلتين، وهي أن الإنسان مختار ولكن في إطار المشيئة الآلهية.
5- القول بامتداد عصمة الرسول عن الخطأ والمعصية والنسيان من أول لحظات حياته إلى آخر أنفاسه فيها وفي سائر الشؤون التبليغية وسواها.
6- القول بالإمامة، أي إن الله تعالى اصطفى لحفظ دينه وقرآنه، وخط رسوله صلى الله عليه وآله وسلم معصومين ينص الرسول عليهم ويستخلفهم ليكون خط الإمامة حامل الراية بعد خط النبوة، ومما يستشهدون به أن القرآن بحسب أسباب النزول يعد ولاية علي هي الوراثة لولاية الرسول في قوله تعالى:(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (المائدة 55).
7- القول بأفضلية أهل البيت وعترته على سائر الصحابة بموجب آية التطهير:(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) (الأحزاب 33)، وأنهم من كان معه في المباهلة التي ورد ذكرها في قوله تعالى:(فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) (آل عمران 61) بقرينة الحديث الشريف، ولما نزلت هذه الآية:(فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال:(اللهم هؤلاء أهلي). ووجوب اتباعهم والتمسك بهم بموجب حديث الثقلين (يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي). وعدّ مودتهم بنص القرآن الأجر الأوحد المطلوب من المسلمين عما قدمه الرسول لهم (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ) (الشورى 23)، ولا تكون مودة لهم دون معرفتهم والتعلق بهم وعدم الحب لأعدائهم.
وهم من يذكرون في الحديث الشريف الآتي: عن ابن عباس أن هذه الآية (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا) لما نزلت قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال :(علي وفاطمة وأبناؤهما)، ووجوب ضم الصلاة عليهم إلى الصلاة على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى:(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) قيل: يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة عليك؟ قال:(قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد).
8- القول بالبداء ومن أمثلته أن الإنسان يفعل بعض الأفعال كالصدقة وصلة الرحم فيطيل الله تعالى عمره إلى الثانية والستين بعد أن كان مقدراً له أن يعيش إلى الستين فقط، وكل ذلك وفق سنن الله تعالى ووعوده وبعلمه.
9- عدّ ثورة الإمام الحسين التي انتهت بشهادته في كربلاء وخيرة صحبه وأهله مدرسة للثورة في الإسلام بالإسلام للإسلام ولكل العمليات الاستشهادية، ولولاها لكان الإسلام في خطر عظيم.
10- القول إن المهدي المنتظر هو الإمام الثاني عشر، وإن الله يطيل عمره إلى أوان ظهوره وليس ذلك على الله بعزيز، وله بنص القرآن الكريم نظائر كما في قوله تعالى:(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا) (العنكبوت 14).
11- القول إن أجداد الرسول لم يكونوا مشركين وكذلك أمه بل كانوا على حنيفية إبراهيم عليه السلام، وإن كافله أبا طالب أسلم وكتم إسلامه ليحمي الرسول، ولهم على ذلك كله أدلة.
12- القول إنه ليس في زوجات الأنبياء جميعاً من آدمهم إلى خاتمهم من تخدش في عفافها لأن في ذلك معرّة لزوجها، وقد تكون كافرة خائنة له في الدين ولكنها لا تكون خائنة له في الزوجية (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) (التحريم 10).

- ومما يمتاز به الشيعة على صعيد الاجتهاد واستنباط الأحكام:
1- استمرار الاجتهاد تحت لواء النص: فليس لأحد كائناً من كان أن يجتهد في مقابل النص القرآني أو النبوي.
2- أن مصادر الأحكام عندهم هي: الكتاب والسنة والإجماع والعقل، ولا يقولون بسواها كالقياس غير منصوص العلة والاستحسان.
3- فتح باب الاجتهاد للعلماء المؤهلين وعدم القبول بإغلاقه تحت أي ذريعة.

- وعلى صعيد الفروع:
1- القول بالخمس في كل ما يصدق عليه الغُنْم، أي ما زاد على حاجة المسلم ونفقته كل سنة.
2- بعض التفصيلات الفقهية في العبادات ومقدماتها كالطهارة والوضوء وفي العقود والإيقاعات كالزواج [ر] والطلاق [ر].
وعلى الرغم من التضييق على الشيعة زمن الأمويين والعباسيين تمكنوا من تأسيس بعض الدول، كدولة الأدارسة في المغرب (169 هـ -305 هـ) على يد إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ومن أبرز حكامها إدريس الثاني الذي بنى مدينة فاس، ويحيى بن محمد الذي بنى جامعة القرويين.
ودولة العلويين في طبرستان (250 – 316 هـ) على يد أحد أحفاد أحفاد الحسن وهو الحسن بن زيد بن محمد، ومن أشهر زعمائها الحسن بن علي الأطروش الذي تحول أهل الديلم في عهده من الوثنية إلى الإسلام.
ودولة البويهيين في العراق وإيران (321 – 389 هـ) على يد علي بن بويه، ومن أعظم ملوكها عضد الدولة.
ودولة الفاطميين (296 – 567 هـ) على يد عبيد الله المهدي من أحفاد إسماعيل بن الإمام جعفر الصادق، ومن أكبر خلفائها المعز لدين الله الفاطمي الذي بنى القاهرة وأسس الجامع الأزهر.
ودولة الحمدانيين (293 – 392 هـ) على يد حمدان بن حمدون من قبيلة تغلب، ومن أفضل أمرائها سيف الدولة الحمداني الذي دافع عن ثغور المسلمين ضد الروم البيزنطيين، وحقق انتصارات كبيرة عليهم، والذي ضم بلاطه الفيلسوف الكبير المعلم الثاني الفارابي والشاعر الكبير المتنبي وبن عمه الفارس الشاعر أبا فراس.
ودولة الصفويين على يد الشاه إسماعيل الصفوي الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الكاظم، وقد تحول وتحولت معه إيران إلى التشيع سنة 908 م، ومن أبرع سلاطينها الشاه عباس الذي جعل من أصفهان أعجوبة عمرانية مستفيداً من عبقرية الشيخ البهائي.


- وقد أغنى الشيعة الرصيد الفكري والثقافي للمسلمين وشاركوا في فنون الإسلام وعلومه برعاية أئمتهم ولاسيما علي الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (أنا مدينة العلم وعلي بابها) وكانوا من السباقين إليهم كما يتضح من الجدول الآتي:
1- علم الكلام: وقد أبدع فيه أبو هاشم بن محمد بن الحنفية، ومحمد هذا ابن علي والأخ غير الشقيق للحسنين، وهو أستاذ الحسن البصري فيه، وهو السابق إلى مناقشة المسائل الكلامية، وعن البصري اعتزل واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد وأسسا مذهب الاعتزال الكلامي، وعن شيوخ المعتزلة فيما بعد انفصل أبو الحسن الأشعري وأسس المذهب الأشعري الكلامي.
2- علم النحو: وضعه أبو الأسود الدؤلي بِإشارة من الإمام علي، على ما يرى بعض المؤرخين.
3- المعجم وعلم العروض: سبق إليهما الخليل بن أحمد، وله كتاب يستدل فيه على إمامة علي.
4- علم الصرف: أول واضعيه معاذ ابن مسلم الهراء من تلامذة الأئمة.
5- علم البيان: من السابقين إليه المرزباني في كتابه المفصل.
6- علم التفسير: أول من فتّقه حبر الأمة عبد الله بن عباس، وهو ممن انقطع في العلم إلى علي.
7- علم غريب القرآن: من مؤسسيه أبان بن تغلب.
8- علم أحكام القرآن: أسسه محمد بن السائب بن بشر الكلبي.
9- علم غريب الحديث: ابتدأه النضر بن شميل المازني.
10- علم الحديث: أول من كتب فيه أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
11- علم الفقه: أول من خاض فيه علي بن أبي رافع.
12- علم أصول الفقه: برز فيه يونس بن عبد الرحمن تلميذ الإمامين الباقر والصادق.
13- علم الفقه المقارن: من رواده محمد بن عمر الواقدي في (كتابه الاختلاف).
14- علم التاريخ والمغازي والسير: بادر إلى الكتابة فيه أبان بن عثمان الأحمر من أصحاب الإمام الصادق في كتابه (المغازي) ومن أوائل أصحاب السير ابن إسحاق.
15- علم الجغرافية: ممن بدأه هشام بن محمد الكلبي في كتابه (الأقاليم) وأبرز من كتب فيه الشريف الإدريسي.
16- علم الأخلاق: من أوائل مؤلفيه إسماعيل بن مهران السكوني، وأبرز مصنفيه ابن مسكويه.
17- علم الكيمياء: أول من كتب فيه وأسس بنيان النهج العلمي التجريبي جابر ابن حيان، وهو لا يفتأ في كتابه يكرر ذكر أستاذه الإمام جعفر الصادق.
18- الفلسفة: وأبرز روادها الكندي والفارابي وابن سينا، وكان الملا صدرا في كتابه (الحكمة المتعالية) وصل بها إلى ذروتها قبل قرابة أربعة قرون.

- و من أهم ما صنفوه قديماً ما يتبين من الجدول الآتي:
1- في التفسير:(مجمع البيان) للطبرسي.
2- في الكلام:(شرح تجريد الاعتقاد) للعلامة الحلي.
3- في الحديث:(الكافي) للكليني و(وسائل الشيعة) للحر العاملي.
4- في الرجال:(رجال النجاشي).
5- في الفقه:(شرائع الإسلام) للمحقق الحلي وموسوعة (جواهر الكلام الفقهية الاستدلالية) للشيخ الأنصاري.
6- في أصول الفقه:(كفاية الأصول) للآخوند الخراساني.
ومن شعرائهم المشهورين الكميت والفرزدق وكثيّر عزة وقيس بن ذريح ودعبل وأبو نواس وأبو تمام والبحتري وابن الرومي والمتنبي وأبو فراس والشريف الرضي وأبو العلاء وغيرهم.

- ومن أبرز تصانيفهم المعاصرة: وهذا جدول تقريبي أولي يفوته الكثير من الأسماء البارزة:
1- في التفسير:(الميزان) للعلامة الطباطبائي.
2- في الفلسفة:(أصول المذهب الواقعي) للعلامة الطباطبائي بشرح وتعليق الشيخ مرتضى مطهري.
3- في المنطق:(الأسس المنطقية للاستقراء) للسيد محمد باقر الصدر.
4- في الموازنة بين الأديان:(الرحلة المدرسية) للشيخ محمد جواد البلاغي.
5- في الرد على المذاهب الوضعية:(فلسفتنا واقتصادنا) للسيد محمد باقر الصدر، وكُتب الشيخ محمد مهدي شمس الدين.
6- في الفقه المقارن:(الفقه على المذاهب الخمسة) للشيخ محمد جواد مغنية، و(الفقه المقارن) للشيخ إبراهيم جناتي.
7- في أصول الفقه:(أصول الفقه) للشيخ محمد رضا المظفر، وحلقات الأصول للسيد محمد باقر الصدر، و(أصول الفقه المقارن) لمحمد تقي الحكيم.
8- في التفسير الموضوعي: كتب جوادي آملي وناصر مكارم شيرازي وجعفر سبحاني ومصباح يزدي.
9- في العرفان والأخلاق: كتب الإمام الخميني وحسن زادة آملي.
10- في الرجال:(معجم رجال الحديث) للسيد الخوئي.
11- في الحديث:(جامع أحاديث الشيعة) بإشراف السيد البروجردي.
12- في العقيدة: كتب المظفر وسبحاني ويزدي.
13- في الإسلاميات والإنسانيات: كتب محمد تقي جعفري
14- في الإسلام الحركي: كتب السيد محمد حسين فضل الله.
15- في الردّ على الشبهات حول التشيع: كتب السيد شرف الدين والسيد محسن الأمين.
16- في الفقه الاستدلالي: كتب السيد محسن الحكيم والسيد الخوئي وتلامذته والشيخ مغنية والفقهاء المراجع في النجف وقم.
وينتشر الشيعة ليشكلوا الأكثرية في إيران والعراق والبحرين وأذربيجان، ونسبة كبيرة من السكان في لبنان والسعودية والكويت وعمان والهند وباكستان وأفغانستان، وأقليات تتفاوت في النسبة والعدد في أغلب البلدان الإسلامية ويتوزعون في كثير من بلدان العالم.
وأكثرية سكان اليمن من الزيديين، وفي الباكستان والهند وبعض بلدان إفريقيا وسورية نسبة من الإسماعيليين البهرة و الآغاخانية.
ومن أعظم حوزاتهم العلمية الدينية حوزة النجف الأشرف، وقد مضى على إنشائها قرون عديدة وتخرج فيها مئات المجتهدين، وكان لجبل عامل والبحرين دور كبير في رفد البلاد الإسلامية بهم، وانضمت حوزة قم إلى شقيقتها منذ أكثر من مئة سنة.

- ومن أهم إنجازاتهم المعاصرة:
1- إقامة الجمهورية الإسلامية في إيران بعد الثورة المظفرة على الشاه محمد رضا بهلوي بقيادة الإمام الخميني [ر].
2- انتصار حزب الله على العدو الصهيوني وتحرير الأرض اللبنانية من احتلاله.
3- تجديد نشاط مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران، وكان قد أنشئ في القاهرة بمبادرة من المرجع الديني المرحوم السيد البروجردي في إيران، ومشاركة من شيخ الأزهر الشريف وعلماء مسلمين قبل أكثر من قرن من الزمان.


 

قرأت لك

كتاب: الوحي والنبوة المؤلف: مرتضى مطهري (مفكر إسلامي)

متابعة القراءة