وحدة الأمة في مواجهة التكفير الإرهابي

مقالات

2020/11/21

title

وحدة الأمة في مواجهة التكفير الإرهابي

 

 لم يعد التكفير الإرهابي بحاجة إلى تعريف فهو أعرف من أن يعرف، وهو يعرّف نفسه بأرقام ضحاياه في العالم، وعدد تفجيراته ومدى إثخانه في أجساد الأبرياء، من الأطفال والرجال والنساء، واندياح دائرة افساده في الأرض، وافتنانه في التنكيل بأسراه قبل قتلهم وبعد قتلهم بأساليب هوليودية تملأ الشاشات، وتنغّص الهناءات، وتشوّه أحلام الأطفال وما فيها من براءات،كذلك وحدة الأمة ولاسيما أمتنا وقد ابتليت بهذا الداء فهي أعرف من أن تعرّف بل لا تحتاج تعريفاً بعد إذ عرَّفها الله لتشمل مسيرة الأنبياء وأتباعهم الأوفياء.

قال تعالى: (وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) (المؤمنين 52).

وقال تعالى: (إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء 92).

وحسبنا أن نلقي نظرةً حصيفةً نافذةً حتى ندرك أنّ هذا التكفير الإرهابي بقطبيه المشؤومين: التكفير أي إخراج من كفّرهم من مفهوم الأمة ومصداقها لديه مما يعني خروج الكثرة الكاثرة وبقاء القلة القليلة، والإرهاب أي اعتبارهم أهلاً لأن تمارس عليهم فنون الإرعاب قتلاً وذبحاً وتنكيلاً بل استئصالاً، أنه- هذا التكفير الإرهابي- بقطبيه المشؤومين مناقض لدود لكل مستويات الوحدة في البشرية، من وحدة العائلة وقد رأينا ابناً يذبح أمه أو أباه بغير ذنب اقترفاه إلا أنهما نصحاه وردعاه، ها هو ذا فتكه بوطننا وتمزيقه لعراه، ووحدة الأمة وها هي ذي صارت أمماً وبعضها يفرح لما أتاه ويشجعه ويتبناه، ووحدة البشرية وها هي ذي معاوله تنقض أي بناء لها وتجتث من بناه.

ولكن عداوته لوحدة الأمة أبرز وأوضح لأنها المعادل الموضوعي والخصم الاستراتيجي وصمام المناعة الحيوي والعلاج النهائي لدائه الدوي.

وهي إذن النقيض الإيجابي لقاموس قيمه السلبي:

 فهو جهلٌ وهي علم.

وهو فسقٌ وهي إيمان.

وهو فجورٌ وهي تقوى.

وهو عنفٌ وهي رفق.

وهو سطحيةٌ وهي عمق.

وهو انغلاقٌ وهي انفتاح.

وكذلك هما نقيضان على صعيد الآثار:

فوحدة الأمة تعمير وهو تخريب وتدمير.

وهي تجميع وتأليف وهو تفريق وتقسيم.

وهي تقوية وتحصين وهو إضعاف وتوهين.

وهي إحكام وتوثيق وهو إخلال وتمزيق.

وللمتأمل في قائمة الأخطار وهي- على ما تثيره من أوجاع- أبعد من قتلٍ لعشراتٍ من المقيمين والمسافرين والزوار كلما كرّ ليلٌ وأقبل نهار.

إلا أنها توقد غرائز لتشعل بها حرائق تتسع مكاناً وتمتدّ زماناً، بألوان كلها قاتمٌ بل مظلمٌ ظالم من صراع طائفيّ وصراع اثنيّ وصراع دينيّ وصراع سياسيّ وصراع اقتصاديّ وصراع اجتماعيّ وصراع فكريّ.

لكن هذه الصراعات ليست بنات هذا التفكير الإرهابي فحسب، بل تشي في واقع الأمر وتكشف عن أيدٍ خفيات وغرف عمليات يقوم عليها قادة ورادة من المستعمرين ورفقائهم الصهيونيين.

وقد وجد هؤلاء بديلاً غبياً يحقق لهم- بزعمهم- ما كانوا أرادوه ولم يحققوه من الفتك بهذه الأمة وتحقيق ما هو أبعد من مخطط سايكس بيكو، ومخطط الشرق الأوسط الجديد ومخطط الشرق الأوسط الكبير، ويجمع لهم على الأمة ما أرادوه من الحرب الناعمة والحرب الخشنة والحرب الظاهرة والحرب الخفية، وهكذا يستأصلون كما يأملون بضربة واحدة الأمة الواحدة الخطرة على مصالحهم وأطماعهم وغاياتهم اللئيمة، ويرجعونها قروناً إلى الوراء ويبتكرون لها داءً لا خلاص منه ولا شفاء له يستنفد طاقاتها وأحلامها ويجعل بأسها وشدّتها بينها.

ثم هم في آخر المطاف قادرون- كما يظنون- أن يجعلوا لهذا التكفير الإرهابي حداً لا يتعداه فلا يصل إليهم ولا يعود بالويل عليهم، وأن يحصروه حيثما شاؤوا وكيفما شاؤوا ليبقى في أرضنا ما يشبه أن يكون إسرائيل داخلية في ثياب الأمة وتحت جلدها، يفتّق لها كل يوم داءً ويستنزفها كما يستنزف دعاته وأدواته دم الضحية البشرية قبل أن يلتهموا كبدها أو قلبها. 

وفضلاً عن قاموس التكفيريين الإرهابيين وما يتضمنه من إدارة التوحش- وهو مصطلح يصلح لدراسة مستقلة- فإن الجامع لكل تنظيماتهم على اختلافها من قاعدة وطالبان وداعش والنصرة وذيولها في بلاد المغرب وليبيا وسيناء والصومال وسواها من دول آسية وافريقية وامتداداتها في أوروبة وغيرها من القارات أنها وإن احتكرت مشروعيةً مصطنعةً لها ووفق فهمها القاصر فإنها لا تؤمن بدور لاختيار الناس وقبولهم في تحقيق أي نظام مع أن هذا القبول مما يرعاه الدين حتى في تدين الناس.

قال تعالى:(لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انْفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة 256)

وترى هذه التنظيمات في القوة والغلبة والعنف والقهر ولو من قبل فئةٍ محدودة مستنداً وذريعةً لفرض النظام الذي تشاؤه على الأمة بأسرها، ناهيك عما في تصارع تنظيماتها بأسمائها التي سبقت من خطر صراع أسوأ على الأمة فيما لو استتبّ السلطان لواحدٍ من تلك التنظيمات، وهو ما بدا مبكّراً ورأينا كوارثه ومصائبه في أكثر من مكان في عدد من البلدان.

وتقوم دول إقليمية فضلاً عن الدول الكبرى بدعم هذه التنظيمات بعضاً أو كلاً بالمال والسلاح والتخطيط وغيرها لتحقيق أغراضٍ دنيئة لها أو لتلك الدول الكبرى: من تدخل وتوسع وإضعاف وتفتيت، مما يعقّد الصورة ويخلط الأوراق ويفاقم الجراح.

ويبدو الواقع- على امتداد مساحة الأمة حاضراً ومستقبلاً- بعد كل ما سبق عرضه مرشحاً للمزيد من الأدواء، فهذه التنظيمات تهيمن على أشطرٍ من البلدان، وتبث خلاياها في أكثر من مكان، وتهيئ لضرباتٍ موجعة على طريقتها في التفجيرٍ الانتحاري المتنقل في أكثر من مكان ولأكثر من زمان، وهي تستقطب كلّ يوم بعضاً من الشابات والشبان، وتُعمِل مخالب تأثيرها وتدريبها في الأطفال والصبيان، وتحاول أن تهتك نسيج الأمة بكل ما في جعبتها من أساليب التفريق والتمزيق.

ومما يزيد الطين بلة- كما يقولون- أنّ هذا الامتداد السرطاني تمدّه حكومات وترفده جمعيات ويدعمه شيوخ ونواب ومؤسسات، وكلّ ما سبق يحتّم وحدة الأمة في مجابهة هذا الخطر الذي تنوء بمواجهته قوة دولة هنا ودولة هناك.

وإذا كان المحور المؤتلف من إيران والعراق وسورية وحزب الله وبعض المقاومة الفلسطينية ومن يؤازرهم بمعونة محسوبة من الحليف الاستراتيجي الروسي قد تحمّل عن الأمة عبء مواجهة الإرهاب التكفيري في سورية والعراق ولبنان عسكرياً، فإن المواجهة الشاملة والمجابهة المتعددة الوجوه تنتظر من الأمة وقواها الحية وتياراتها الداعمة أن تستنفر طاقاتها وتحشد رصيدها على أكثر من صعيد.

 وفي هذا السياق ينبغي التنويه بأبعاد هذه المواجهة أو المجابهة وأساليبها والبدائل المتاحة ريثما تتحقق وحدة الأمة التي تبدو بعيدة المنال في المدى القريب.

أما على صعيد الأبعاد فلا بد من أن يُشفَع التصدي العسكري بنجاحاته المتلاحقة بعد الصمود الاستثنائي لمواقفه والتضحيات الجسام لأبطاله بتطوير جادّ للبعد الإعلامي ذلك أن الإرهاب التكفيري اتّخذته أو اتخذت له منصّاتّ إعلامية من عشرات القنوات التلفزيونية والمتميزة منها ولا سيما قناة الجزيرة بزخمها وخبراتها ومؤسساتها ومحاوريها وكذلك العربية.

وإذا كانت الميادين والمنار وبعض القنوات السورية والعراقية واللبنانية قد طوّرت تجربتها الإعلامية، فلا يزال محور الصمود والمقاومة بحاجة إلى المزيد على أكثر من صعيد.

والخطير في المسألة أن إعلاميات الإرهاب التكفيري اشتقّت لنفسها فضاءً آخر نافست فيه وحققت أعظم النجاحات، ألا وهو فضاء التواصل الاجتماعي وقد استطاعت من خلاله استقطاب الآلاف فضلاً عن التأثير في مئات أضعافهم.

وحسبنا شاهداً على ذلك مئات الانتحاريين التفجيريين الذين لا ينقطع سيلهم المتدفق في ساحات وساحات وقد فتكوا بالآلاف لا بالمئات، وصار لداعش جيشها من عشرات الجنسيات وكذلك النصرة وسواها من التنظيمات.

ولكن ثمة بعدً أخطر ينتظر جهداً أكبر، هو البعد الثقافي الذي لا يكتفي بإعلام اللحظة والحادثة وإنما ينطلق إلى مواجهة ثقافة التكفير الإرهابي السامّة المنغلقة على التنظيم أو آخر بثقافة إسلامية لا تكفّر مسلماً بل تستوعب شركاء الوطن وشركاء الأمة.

وثقافة التكفير الإرهابي- إن صحّت تسميتها ثقافة- لا تقاوَم بالسلاح بل بالثقافة، ثم إن الثقافة المقاومة تشمل المجتمع وتصل إلى الجميع بأساليب مباشرة وغير مباشرة، وهي تهيئ أرضية لا غنى عنها لتحصين الناس من الآثار المدمِّرة لذلك الوباء اللاثقافي في حقيقة الأمر.

لكن التحصين الأمنع من هذا الخطر، لا ينهض بعبئه الإعلام ولا تجزئ فيه الثقافة، ولا يكون إلا بالتربية التي تؤسّس منذ الطفولة وخلال مراحل الدراسة لشخصية عصيّة على الاختراق بمناهج يقوم عليها تربويون أكفياء وعلماء أتقياء، لتنشأ لدينا أجيال تتوئم العقل بالدين، والعلم بالإيمان، وتناغم بين الأصالة والمعاصرة وتنفتح على البعد الإنساني.

والقاسم المشترك في الإعلام والثقافة والتربية ينبغي أن يقوم على ركائز من:

  1. تجاوز الذات:
    فآفة الآفات أن ينغلق الإنسان على ذاته ويجعل من الانتماء إلى مجموعة أو دين أو منظمة أو حزب أو قبيلة أو بلد أو لون أو جنس دائرةً مغلقة تعزله وتغدو شرنقةً له تخنقه أو سجناً يغلّ طاقاته على حين أنه لا نموّ للذات إلا بتجاوزها.
    ) (الحجرات 13).
  2. احترام الآخرين:
    وسواء أكان الآخر على الصعد السالفة الذكر أو سواها فإن احترامه واجب ولاسيما على صعيد الحوار الذي ينطلق من أرضية المساواة بين المتحاورَين وعدم استعلاء أحدهما على الآخر.
    ) (سبأ 24).
  3. قبول التنوع:
    يهدينا اختلاف الألسنة والألوان والأشكال والبيئات والعادات إلى قبول التنوع على أنه سنّة إلهية في الخلق وهو تنوع يدخل على إطار الأسرة الصغيرة فليس ثمة أخ يماثل أخاه شكلاً وصفات بل إن التوائم تختلف قدراً من الاختلاف ولولا ذلك لما تميز واحدها من الآخر.
    ) (الروم 22).
  4. تغليب المشتركات:
    لكن التنوع لا يغيّب حقيقةّ هي أن مساحةً من المشتركات قائمة مهما كان حجم المختلفات، ومن الحكمة والحصافة والانفتاح أن تغلّب المشتركات بين كل مختلفين على سواها صغرت مساحتها أم كبرت لتكون هي دائرة اللقاء والاجتماع.
    ) (البقرة 62).
    وتتكفل هذه الركائز بدورٍ مزدوج أول بعديه: تعزيز وحدة الأمة وتجاوز عوامل الفرقة والتشتت والصراع، وثاني بعديه: مواجهة التكفير الإرهابي مواجهة عميقة.
    ويبقى السؤال المطروح حول وحدة الأمة وإمكان تفعيلها في ظل الواقع الذي يشهد حالة من التشرذم والتشتت والتضارب لا نظير لها.
    ففي حين حفلت الخمسينيات من القرن الماضي- وبعد استقلال الدول العربية والإسلامية عسكرياً- بموجٍ هادرٍ من حركة الشعوب ودورها في مقاومة محاولات الهيمنة السياسية والاقتصادية والثقافية للاستعمار وتقهقرٍ لدور الحكومات الرجعية الخانعة والضالعة في خدمة الاستعمار، فإنّ مطلع القرن العشرين يشهد انكفاءً لدور الجماهير في الأمة وتقديماً وقحاً مكشوفاً لدور تلك الحكومات وكذلك التنظيمات المتناغمة معها سراً أو علناً، وعلى حين كانت مقاطعة العدو الصهيوني تمتدّ إلى الدول الإفريقية احتراماً منها لعلاقاتها مع العرب والمسلمين إذا بالعلاقات مع العدو الصهيوني تعود إليها حرارةٌ متجددةٌ في الدول الإفريقية والآسيوية تبعاً للحكومات العربية التي لم تعد ترى بأساً في المجاهرة بتلك العلاقات، وصار ما كان يدعى خيانةً ذات يوم مجرد وجهة نظر بل حلفاً صريحاً معلناً ولم تعد التنظيمات المعارضة وحتى المسماة منها إسلاميةً تجد بأساً في التصريح والمباهاة بهذه العلاقات.
    وبعد أن تقدمت مسيرة التقريب من كبار العلماء ولتصدر مجلة رسالة الإسلام الحافلة بموضوعات كُتبت بنفس منفتح على احترام المسلمين لتنوع الرؤى الفقهية والتفصيلات العقدية إذا بنبرة الصراع الطائفي تشتدّ ويشتعل أوارها وتتحمل وزرها عشرات القنوات الفضائية ويهبط مستوى التعليقات المتبادلة على وقائعها ومجرياتها إلى أحطّ ما يقال.
    وبعد أن كان يُعوّل على اتحاد علماء المسلمين أن يكون الإطار الجامع للعلماء المتحررين من ربقة السعودية ووهابيتها السقيمة المتخمة بالحقد على المسلمين المخالفين لانغلاقها وتعصبها ونبذها كل الرؤى الإسلامية الأخرى بالشرك، إذا بالاتحاد بقيادته القرضاوية يُخرج من صفوفه كلّ من لا يخضع لتهييجه وعدائه وسعيه إلى سفك دماء العلماء الحريصين على وحدة المسلمين.
    وبعد أن كانت مؤسسة القدس مثلاً رديفةً ليوم القدس ومسيرته في التعبير عن ضمير الأمة وحرصها على قدس أقداسها واستنقاذه والأرض الفلسطينية كلها من دنس الصهاينة الغاصبين، إذا بها تغدو شقين ومحورين كمحوري السياسة المتصارعين، محور الحكومات السعودية والقطرية والتركية والخليجية ومن لف لفها في جهة، ومحور إيران وسورية والعراق وحزب الله وشطرٍ مهمٌ من المقاومة الفلسطينية في جهةٍ أخرى.
    لكن وحدة الأمة تبقى الملاذ والملجأ من عواصف هذا التمزيق والصراع، فما السبل المتاحة لها وكيف يستعاد ما أمكن منها؟
  5. السبيل الأولى: تصليب المحور الرافض للهيمنة الأمريكية وللاغتصاب الصهيوني الإسرائيلي المتبني لتيار المقاومة ومحاولة ضم دول أخرى إليه عربياً أو إسلامياً.
  6. السبيل الثانية: تقوية الصيغ الجامعة للقوى القومية والإسلامية الحريصة على التحرر من الاستعمار والتبعية كالمؤتمر القومي الإسلامي.
  7. السبيل الثالثة: إعادة الحياة وتوسيع الهيئات المساندة للمقاومة والمناهضة للتطبيع مع العدو الصهيوني، كما التجربة القائمة في مصر لمساندة المقاومة ورفض التطبيع برئاسة الدكتور رفعت السيد أحمد.
  8. السبيل الرابعة: التبني الجاد لتجمع العلماء المسلمين من مختلف الرؤى الفقهية والتقدمية الداعي إلى وحدة المسلمين، كمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران، وتجمع العلماء المسلمين، واتحاد علماء المقاومة في لبنان، واتحاد علماء الشام.
  9. السبيل الخامس: انفتاح فكري واسع على مختلف التيارات في الأمة الملتقية على قاسم مشترك هو الحرص على مصالح الأمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
  10. السبيل السادسة: توحيد القوى الوطنية في كل بلد من بلدان الأمة بما يضمن سلامة أرضه واستقلاله ويعزز قوته وينفتح به على الأمة بمجموعها.
  11. السبيل السابعة: التعويل على الشعوب ونفض اليد من الحكومات المتواطئة والتابعة للغرب المستعمر، وتحفيز القوى الشعبية لتمارس ضغوطها على تلك الحكومات بكل ما يتاح من الوسائل لا لأجل مطالب معيشية فحسب بل لمطالب تتعلق بالاستقلال والحرية ودعم القضية المحورية للأمة قضية فلسطين وإذكاء روح الرفض والمخالفة للعدو الصهيوني.
  12. السبيل الثامنة: الانفتاح الأوسع والتنسيق وتوحيد الجهود مع القوى الشعبية العالمية المتمردة على السياسة الأمريكية الصهيونية كما في بعض دول أمريكا اللاتينية وسواها.
  13. السبيل التاسعة: تشكيل جبهة عريضة للنخب الفكرية والثقافية في العالم الرافضة لهيمنة القطب الأمريكي ومن يدور في فلكه.
  14. السبيل العاشرة: إعطاء زخم أدبي فني لكل ما سبق بتجميع التراث الشعري والمسرحي والقصصي الملائم وتقديمه في ندوات ولقاءات ومقابلات ليجري في وجدان الأمة ويحرّك عنفوانها ويستثير عزتها.

 

قرأت لك

كتاب: الوحي والنبوة المؤلف: مرتضى مطهري (مفكر إسلامي)

متابعة القراءة